مـنــتـديـات درب الخطــر
اهلـآ وسهلـآ بك في منتديـآت درب الخطر

قصتي مع نواف و ريان و مؤيد 644900880
مـنــتـديـات درب الخطــر
اهلـآ وسهلـآ بك في منتديـآت درب الخطر

قصتي مع نواف و ريان و مؤيد 644900880
مـنــتـديـات درب الخطــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنــتـديـات درب الخطــر

منتدى دررب الخطر استعرآض تفحيط هجولة .. زحف ...
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصتي مع نواف و ريان و مؤيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
درباوي الحفر




مشآركآتگِ : 1
تاريخ انتسابگ : 07/01/2015

قصتي مع نواف و ريان و مؤيد Empty
مُساهمةموضوع: قصتي مع نواف و ريان و مؤيد   قصتي مع نواف و ريان و مؤيد Icon_minitime1الأربعاء يناير 07, 2015 6:15 am

Arrow

بدأت قصتي عندما عينت فني أشعة في مدينة ليست بالكبيرة و لا بالصغيرة  ، و لا أفضل ذكرها حفاظا على خصوصية شخوص القصة ، كانت مدينة جميلة و هادئة ، و أول عقبة واجهتني هي كيفية التأقلم بمدينة لم أعهدها من قبل ، و لكن لم أجد بدأ من التكيف مع الوضع إلى أن تتيسر لي عملية النقل ، و في أحد الأيام كنت أمارس عملي كالمعتاد ، و جاءني شاباً وسيماً لدرجة كبيرة و معه زميل له ، و كان يعاني من إصابة في الساق ، و قمت بعمل الأشعة له ،  كان أسمه نواف ، و بعد أن انتهيت من عمل الأشعة ، طلبت منه الانتظار في الاستراحة  حتى تخرج الأشعة ، و عندما خرجت أشعته ، سألني عنها ، و قلت له : يبدو لي أن ساقك سليمة و لكنك تعاني من بعض الرضوض ، و لكن خذ الأشعة إلى الطبيب فهو من يفيدك ، فأخذها و ذهب ، و واصلت عملي ، و فجأة وجدت مبلغاً من المال تحت سرير الأشعة ، و بما أن عدد المراجعين كان محدوداً ، فقد توقعت أن هذه النقود تعود لنواف على الأرجح، و لكني لا أعرف رقمه و لا عنوانه ، فأخذت ورقة الأشعة فعرفت منها أسمه الكامل ، و بما أن المدينة لم تكن كبيرة ، فقد سألت عنه بعض الزملاء فأخبروني أنه طالب في إحدى المدارس الثانوية . و في صبيحة اليوم الثاني اتجهت إلى مدرسته ، و ذهبت إلى المرشد الطلابي ، و سألته عن نواف . فسألني من أنت ، و ماذا تريد منه ، فأخبرته بقصة النقود ، فأعطاني ورقة بالإذن . و أرشدني إلى صفه ، و كان طالبا في الثاني ثانوي ، ذهبت إلى فصله ، و استأذنت من المدرس أن أكلم نواف ، و أعطيته ورقة الإذن من المرشد ، فأخذها المدرس بكل أريحية و إذن له بالخروج ، خرج نواف و كانت علامات الدهشة بادية على عينية ، و عندما رآني تذكرني مباشرة من ملابس العمل . سلمت عليه ، و أخبرته بأني و جدت نقوداً ، و سألته إن كانت له . فقال لي : نعم سقطت مني بعض النقود ، و لكن لدي درس مهم الآن . فإن سمحت لي ، أراك في المساء ، أعطيته بطاقة لي تحتوي على رقمي و عنواني و ذهبت ، وعاد هو إلى صفه ، و رفعت بصري فإذا بمدرس ملتحي كان يناظرني من بعيد ، و عندما هممت بالذهاب ، فإذا به يتجه نحوي و يستوقفني . قلت له : ماذا تريد ؟ قال لي : وش عندك مع نواف . و شفتك تعطية ورقه . وش هي ؟ قلت له : و أنت وش دخلك ؟ . قال : كيف وش دخلني ، أنا مدرسه . و بعدين هو ما هو من سنك ، و طالب وسيم . و من حقي أعرف وش تبي منه . قلت له : لا ما هو من حقك . هذي خصوصيات . قال : خصوصيات في بيتك ، ما هو في المدرسة . قلت له : أنا دخلت المدرسة من بابها ، و ما طلعت للفصل من رأسي . أنا استأذنت من المرشد ، و سألني و جاوبته . أنت رح للمرشد و اسأله و هو يخبرك ، أما أنا عندي دوام و عمل و ماني فاضي لك . و درت ظهري له و مشيت . و قال : أنت تشتغل بالمستشفى . لكن هين !! .
المهم رجعت إلى العمل ، و من ثم عدت إلى البيت و تناولت الغداء و نمت ، و بين المغرب و العشاء جاني اتصال على جوالي من رقم غريب .المتصل بادرني بالسلام . و سألني : أنت بندر ؟. قلت : نعم . عذرا ، من معي ؟ . قال : أنا نواف . قلت له : نواف من ؟ . قال : أنا نواف اللي جيتني اليوم بالمدرسة . قلت : آه . صحيح ، تذكرتك الآن . قال : إذا ممكن أقابلك بعد صلاة العشاء . قلت له : ما عندك مشكلة . و ين تحب أقابلك . قال :  أنا بعد صلاة العشاء راح أكون في كوفي شوف اسمه فري تايم . تعرفه . قلت له : أيه أعرفه . و بعد العشاء ذهبت  الكوفي كما اتفقنا. و دخلت : و جدت نواف جالساً و معه صديقه الذي كان برفقته في المستشفى . سلمت عليهما . قال لي نواف : تفضل في الجلوس . و عرفني على صديقه . كان أسمه مهند . كان نواف يرتدي بنطالا من الجينز ، حسن الهندم ، و أناقته ملفتة ، و وسامته مذهلة ، و كان هادئاً و لطيفاً ، أما مهند فهو أقل وسامة من نواف ، و لكنه كان أكثر جرأة و تحدثاً . المهم ، لم أكن على رغبة في التعرف عليهما ، فكل شأني أن أعطيه النقود ، بعد أن يعرف لي عنها . و لكن نواف سألني : ماذا تشرب ؟ و ألح علي . و لم يسعني أن أعتذر له ، لاسيما أني دخلت الكوفي و من المحرج و غير اللائق أن أعتذر له . قلت له : أترك الاختيار لك . فطلب 3 قهوة فرنسية ، و أخذنا نتجاذب أطراف الحديث . كان مهند متحمساً لمعرفة مستقبل الدراسة في المجال الصحي ، و أخذ يسألني كثيراً عن مجالا الأشعة و التمريض و الصيدلة ، و أخذت أجيبه و لم أبخل عنه في شيء ، و هذا الحديث أزال حاجز السن وعدم التعارف مسبقاً ، حتى أن جلستنا طالت ، و طال معها الحديث ، إلى أن استأذنت منهما بعد ذلك ، عندها طلب مني مهند رقم جوالي . و قلت له : خذه من نواف فالرقم عنده .
بعدها بأسبوع فقط ، و بينما كنت أمر في قسم الطوارئ بالمستشفى ، فإذا بشخص يناديني . ألتفت نحوه . فإذا به نواف و كان يظهر عليه التوتر . اتجهت إليه ، و كان معه مهند . سلمت عليهما . و قلت لهما : سلامات ؟ . قال لي نواف : ولد عمي ريان صار له حادث . قلت له و ينه ؟ فأخذني إليه . سألت عنه الطبيب . فأخبرني بأنه طيب . و لكنه ربما يعاني من كسر في الفخذ . و طلب مني أن أعمل له أشعة . أخذته إلى قسم الأشعة بسرير الطوارئ ، و عندما خرجت الأشعة و عرضتها على طبيب العظام . أخبرني بأنه تعرض لكسر مضاعف ، و سيقوم بتنويمه بالمستشفى ، و في صباح الغد يجري له عملية لتثبت الكسر . فأخبرت نواف و مهند . قال لي نواف : ما قصرت ، و لكن أبغى منك خدمة . قلت له : أبشر . قال لي : أنا لا أعرف أحداً غيرك في المستشفى ، و أتمنى أن تساعدني في الحصول على غرفة خاصة . . بالنسبة لي ، لم يكن طلبه محرجاً لي . فأنا لست من هذه المدينة . و لم يسبق لي أن طلبت لأحد غرفة خاصة ، و من السهل أن لا أجد حرجا في ذلك ، ثم إن في ذلك مساعدة لمريض . . ذهبت إلى النائب الإداري و طلبت منه غرفة خاصة لريان ، فوافق على الفور ، كان أمر عادياً بالنسبة لي ، إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة لنواف و مهند ، فقد لمست منهما تقديراً كبيرا لما قمت به ، مع أني لم أقم إلا بواجبي و هذا ما أفعله مع كل مريض ، بعد نصف ساعة تقريبا ، جاءني نواف و معه مهند إلى قسم الأشعة و كان معهما رجلا في الخمسينات من العمر و معه أبنا له . قال لي نواف : هذا عمي حمد و الد ريان . و هذا أخوه الأكبر ماجد . و قاما العم حمد بشكري ، و قال لي بأن نواف أخبره بأني ساعدتهم كثيراً . قلت له : العفو يا عم حمد لم أفعل شيئاً يستحق الشكر . كل ما فعلته هو واجبي . فصعدت معهم إلى غرفة ريان . و أوصاني العم حمد بالاهتمام به ، و أخذ رقم هاتفي .
في صبيحة اليوم التالي صعدت إلى حجرة ريان ، و أخذت بالاطمئنان عليه ، و حاولت رفع معنوياته قبل العملية ، و قبيل موعد العملية حضر العم حمد ، و تم إجراء الفحوصات لريان قبل أن يتم نقله إلى غرفة العمليات ، و جاء العم حمد معي إلى المكتب بقسم الأشعة ، و قلت له : الموضوع سهل ، أذهب الآن لتأخذ قسطاً من الراحة و إذا انتهت عملية ريان سأتصل بك . و بالفعل ذهب إلى البيت ، و بعد خروج ريان من غرفة الأفاقة و نجاح العملية ، اتصلت بالعم حمد و أخبرته بأن العملية نجحت و أن ريان بخير ، و جاء العم حمد إلى المستشفى و معه ابنه ماجد للإطئنان على ريان ، و بعد الظهر جاء نواف و معه مهند لزيارة ريان و لم يتمكنا من الدخول ؛ بسبب أن وقت الزيارة لم يبدأ بعد ، و طلبا مني أن أساعدهما في زيارة ريان ، و بالفعل صعدت معهما و تمكنا من زيارته ، كل هذه الظروف جعلت من علاقتي بهم جميعاً جيدة ، مع أن نشوء هذه العلاقة كان بمحض الصدفة أصلا ، إلا أن المفاجأة التي لم تكن بالحسبان ، حدثت عندما كنت في قسم الأشعة و جاء شخص يسأل عني ، فقابلته و عرفني على نفسه ، فقال لي : إنه خالد الأخ الأكبر لنواف ، فرحبت به . قال لي : أنا جئت لزيارة ريان ، ولدي موضوع أرغب في التحدث فيه معك . قلت له : تفضل . قال : هنا مكان عمل ، و لا يمكنني أن أتحدث فيه ، و لكن ما رأيك أن نلتقي في المساء . قلت له : حسناً . فأخذ رقم جوالي و أنا كذلك ، و بالفعل اتصل بي في المساء ، فمرني و أخذني بسيارته ، و بالطبع لم يبدأ معي في موضوعه مباشرة ، فأخذنا نتحدث عن أمور عامة ، و توقف عند أحد محلات الكوفي شوب ، فأخذنا قهوة و واصلنا تجاذبنا لأطراف الحديث ، إلى أن توقف في حديقة عامة ، و جلسنا في ركن منعزل منها و هادئ ، فأدركت أنه يريد أن يدخل في موضوعه الذي يريدني به . فبادرني بسؤال مباشر لم أتوقعه . سألني : ما هي علاقتك بأخي نواف ؟!! . حقيقة استغربت سؤاله كثيراً ، بل ذهلت منه . قلت له : ليس لدي أي علاقة به لا من قريب أو بعيد . قال لي : لم ذهبت إليه في المدرسة ؟ عندها أدركت أن من صور له و جود علاقة هو ذلك المدرس الملتحي . قلت له : أنا ذهبت له في المدرسة  لموضوع محدد فقط ، و ليس لشيء أخر . فشرحت له قصة النقود . قال لي : حسنا . إذن يفترض أن علاقتك به انتهت بمجرد أن أوصلت له ما لديك من أمانة . قلت : صحيح . قال : و لم قابلته في الكوفي شوب بعد ذلك ؟ عندها استغربت كيف علم بلقائي به في الكوفي شوب . قلت له : كان لقاء عابراً و هو امتداد لتسليمه الأمانة ، و لم يكن وحده بل كان معه مؤيد . قال : وتعرف مؤيد أيضاً ؟ . قلت : من خلال لقائي مع نواف فقط . قال : و هل العلاقة العابرة هي التي جعلتك تخدم نواف في المستشفى و تطلب غرفة خاصة لريان ولد عمي ؟ فأدركت أن الرجل يتابعني من بعد ، و هناك من صور له أني أريد تكوين علاقة مع أخيه . قلت له : ليس لي علاقة لا بأخيك و لا مؤيد و لا ريان ، أخوك جاءني و معه مؤيد و قالا لي لا نعرف في المستشفى أحد غيرك ، و طلبا مساعدتي ، فخدمتهما بنية صافية ، و بإمكانك أن تسألهما ، أما أنا فلم أحرص على أن ألتقي بهما . قال : لا يعرفان أحد غيرك في المستشفى !! . معنى هذا أنك على علاقة بهما ؟!! قلت : الصدف تخلق علاقات ، و لكن علاقتي بهما طارئة و مؤقتة فقط ، و هما من تواصل معي و لست أنا ، فأنا لا أعرف بيتكم و لا بيت مؤيد أو ريان ، و لكنهم هم من جاءني  في مقر عملي . قال : باختصار .. أبتعد عن نواف ، و أيضاً عن مؤيد و ريان ، هم ليسوا من سنك ، و نواف على وجه الخصوص وسيم جدا ، و هذا التواصل محرج لك و لهم . قلت له : لست حريصا على أي شخص منهم ، أطلب منهم أن لا يأتوني في مقر عملي ، وثق تماماً بأني لن أتواصل معهم . قال : هل أعتبر ذلك وعداً منك . قلت : نعم . بعد ذلك عدت إلى البيت و أنا متضايق جداً ، فمن المؤلم أن تتهم بما ليس فيك ، و أن تعمل خيراً فينقلب عليك ، و أن تتصرف بتلقائية و سلامة نية و تجد أن هناك من يراقبك و يفسر تصرفاتك وفق أهوائه و يكون وصياً على تصرفاتك ، لم أتضايق يوما ، كما تضايقت تلك الليلة . . بعدها لم أقم بأي زيارة لريان ، و لم أرد على اتصالات نواف و مؤيد ، فخرج ريان من المستشفى و أعطاه الطبيب موعداً لفك الجبس بعد شهرين . اتصل بي نواف أكثر من مرة فلم أرد ، و نفس الأمر حدث مع مؤيد و كذلك ريان ، فقد قررت أن أبتر علاقتي بهم نهائياً حتى لا تسبب لي كلاماً أنا في غنى عنه . إلا ما أحزنني كانت رسالة بعثها لي نواف عبر الوات ساب . كانت عتابا جارحا ، يقول فيها : يبدو أني أثقلت عليك ببعض طلباتي ، فلم تعد ترد على اتصالاتي .. أسف كنت أظنك مثل أخي . و أنا أعذره فهو قد لا يعرف ما دار بيني و بين أخيه خالد ، و في المساء اتصل بي مؤيد ، فقررت أن أرد عليه حتى أضع النقط على الحروف و يذهب كل شخص في طريقه عن قناعه ، فرديت على اتصاله . قال : أخيراً فكرت ترد . قلت له : أعذرك لأنك لا تعرف لما فعلت ذلك . قال : يبدو أن السبب كبير . قلت : نعم . قال : هل حدث مني أو من نواف أو ريان خطأ تجاهك . قلت : لا . قال : إذن ، ما المشكلة ؟ لم لا ترد على اتصالاتنا ؟ قلت له : الموضوع لا يمكن مناقشته في الجوال . قال : انتظرني سأمرك الآن . قلت له : بشرط أن لاتحضر نواف معك . قال : و لم ؟ . قلت له : إذا قابلتك سأخبرك . . جاءني و قال لي أريد أن أعرف منك كل شيء . أخبرته بما دار بيني و خالد أخو نواف ، و قلت له : يبدو أن تواصلكم معي سيكون متعباً لي ولكم . كان مؤيد مستمعاً جيداً ، وحكيماً رغم حداثة سنة ، قال لي : تمنيت لو أنك أخبرتني ، على الأقل حتى أكون في الصورة . قال لي : تسمح لي بسؤال . قلت له تفضل : قال هل صدر من نواف أي شيء سيء تجاهك ؟ قلت : لا . لم أرى منه إلا الخير . قال : هل طلب منك نواف أن لا تتواصل معه . قلت : أيضاً لا . قال : إذن أنت تعاقبه على شيء لم يكن منه و تحاسبه على تصرف لم يصدر منه ، بل وشملتني أنا و ريان به . ألم يكن العم حمد يحبك و يقدر و كذلك أبنه ماجد. قلت : بلى . قال : نحن متمسكون بك كأخ و صديق ، و حاسبنا على تصرفاتنا نحن و ليس على تصرفات خالد أو غيره . قلت له : ولكن خالد أخو نواف ، و ليس بشخص بعيد عنه ، و هو من طلب مني الابتعاد عن أخوه . قال : واضح ان خالد وصلته صوره مشوشة و غير صحيحة و صدقني سيغير قناعاته إذا عرفك أكثر ، و موضوع خالد اتركه لي انا سأقوم بحله . قلت له : لا . أفضل أن أبتعد ، هذه العلاقة ستسبب لي الكثير من المشاكل . فجأة توقف مؤيد أمام أحد المنازل و اتصل بريان . قال له : أخرج لي أن أمام البيت . خرج لنا ريان و كان يتكئ على عكاز فما زال الجبس في رجله . طلب منه مؤيد أن يركب معنا . عمل مؤيد على احتواء الموقف ، وساعده ريان على ذلك ، و بعد أن أبديت بعض المرونة أمام إلحاحهما ، اتصل مؤيد على نواف و قال له : أخرج أنا أمام بيتكم . خرج نواف ، فبما رآني ارتسمت على وجهه علامات الزعل ، و أخذ ينظر لي ، كانت نظراته تجاهي تعاتبني بقسوة . طلب منه مؤيد أن يركب معنا في السيارة ، و تعذر بأنه مشغول ، و لكن مؤيد نهره و أمره بالركوب ، فأسدل بصره إلى الأرض و اتجه نحونا ، و قبل أن يهم بركوب السيارة ، قال له مؤيد : تعال سلم على بندر و تسامح معه ، و نزلت أنا كي أسلم عليه ، و لكنه توقف و كأن في نفسه بعض العتب ، فنهره مؤيد ثانية ، فجاء و سلم علي و تسامحنا ، و ركبنا جميعا في السيارة ، و تعجبت حينها من قدرة مؤيد على تطويع نواف بهذا الشكل ، بل و حتى ريان ، فهما يطيعانه بشكل عجيب ، صحيح أن مؤيد شخص قيادي و ذكي و يتسم بالحنكة ، إلا إن شخصية نواف تحديداً ، تتسم بالهدوء و الطيبة المتناهية و لين الجانب ، فهو كالعجينة اللينة تشكلها كيفما شئت ، لكن ما أنا متأكد منه أن مؤيد رجل وفي و مخلص و مكسب كبير لنواف أو ريان ، في السيارة شرح مؤيد لنواف أسباب الفتور في علاقتنا ، و تفهم نواف وجهة نظري ، و اتفقنا جميعاً أن صداقتنا تتسم بالوفاء و الإخلاص و يجب أن لايعيقها أمر كهذا ، و اقترح مؤيد أن نتقابل دائما بشكل جماعي ، حتى لا تكون لقاءاتي الثانوية بهم مصدرا للمشاكل مرة أخرى .
عادت الأمور إلى مجاريها بعد ذلك ، و أصبحنا  نلتقي بين الفينة و الأخرى ، و قام ريان بفك الجبس و أحاله الطبيب للعلاج الطبيعي ، و أصبحت ألتقيه بشكل دائم ، أيضاً كنت ألتقي نواف و مؤيد . و في ذات يوم أتصل بي ريان ، و عزمني على عشاء في استراحة ؛ بمناسبة سلامته ، و اعتذرت له بشدة ، و كان يلح علي بشكل أكبر ؛ لأنه يرى أن وجودي أنا بالذات ضروري لوقفتي معه في المستشفى ، انتهت المكالمة دون أن أخضع لإصراره أو يستجيب هو لاعتذاري ، و لكن المفاجأة كانت بعد ذلك بنصف ساعة ، عندما اتصل بي العم حمد والد ريان بنفسه و قام بدعوتي ، حقيقة استحييت من أن أعتذر له ؛ فهو رجل فاضل يجبرك على احترامه ، قبلت دعوته على الفور ، و إن لم أكن مقتنعا من داخلي ، فقد كانت لي أسبابي ، فعزيمة مثل هذي غالبا ما تكون عائلية وحتما سألتقي مع خالد أخو نواف ، و مع أبناء عمومته و خالاته ، و هذا قد يسبب لي بعض المشاكل و الكلام . في ليلة العزيمة ، اتصل بي مؤيد و قال لي : انتظرني نذهب مع بعضنا الليلة ، فقلت له : لا ، و إلا فلن أذهب ، أرجوك لا أريد أن أفتح بابا أغلقناه  ، أنت أوصف لي مكان الاستراحة و أنا بجي لوحدي و بجلس لوحدي ، و أتعشى و أمسح يدي  ، و ساقك و الريح . رد علي بغضب . و قال لي : براحتك ، و أغلق السماعة ، بعدها شعرت بأني أغضبته ، و أنبني ضميري كثيراً لأنني معجب بشخصية مؤيد فهو رجل بحق ، و هو من أصلح بيننا بحكمته رغم حداثة سنه ، المهم تحاملت على نفسي ، و ذهبت وحدي ، و عندما وصلت إلى الاستراحة كان عدد الحضور كبير نوعا ما ، وصلت إلى مدخل الاستراحة ، كان العم حمد يستقبل الضيوف ، و عندما دخلت قابلني بسلام حار و احتفاء كبير ، فأخذني ماجد أخو ريان فأجلسني في مكان بارز ، و عندما رآني ريان قصدني وجاء نحوي وسلم علي ، بعدها بقليل دخل نواف و معه مؤيد فجلسا ، و عندما لمحني نواف نبه مؤيد لمكاني ، فقاما و اتجاها نحوي ليسلما علي ، كان نواف أنيقاً و وسيما و ملفتا للانتباه ، و عندما تأملته و هو بهذا الحسن ، عذرت أخوه خالد على حرصه عليه ، لأول مرة منذ أن عرفت نواف ، أشعر بدقات قلبي تخفق و هو يسير نحوي ، و لأول مره أشعر بارتياح نفسي كبير عندما شاهدته ، جاء وسلم علي ، و كنت أتصبب من العرق خشية الكلام ، و بعد أن سلما علي عادا إلى مكانهما ، و بعد تناول القهوة و الشاي ، فوجئت بالعم حمد و هو يقدمني للمدعوين و يشكرني ، و يأتي ريان و يقدم لي درعاً و هدية ، و يشكرني على وقفتي معه ، و يقول هذه هدية بسيطة تعبر عن تقديري لوقفتك معي في فترة تعبي ، حقيقة أحرجني و لم أكن على علم بهذا الترتيب ، و جاء أبو الفزعات كعادته مؤيد و معه نواف و حملا الدرع و الهدية إلى سيارتي ، و بعد تناول العشاء قابلت خالد أخو نواف ، فحاولت أن أتحاشاه و أبتعد عنه ، إلا أنه قام وسلم علي ، بعد ذلك استأذنت من العم حمد ، و عدت إلى البيت ، و في الطريق عادة بي الذاكرة إلى صورة نواف في الحفل ، تساءلت في نفسي . . لم جذبني هذه المرة بالذات ؟ و هل وقعت في حبال حبه فعلاً ؟ أم أن ما حدث ردة فعل عابرة ؟ و لكن كل ما أنا متأكد منه أني عدت بقلب أجمل من القلب الذي ذهبت به ، و شعرت في داخلي بإحساس لم أشعر به من قبل . بعد ذلك قررت أن أشتري سيارة جديدة ، و لم أكن على معرفة جيدة في السيارات ، فوجدت في ذلك فرصة لاستشارة نواف ، اتصلت به و طلبت منه أن أقابله ، فمريت عليه و ذهبنا إلى الكوفي شوب . قلت له : أريدك أن تساعدني في اختيار سيارة ، فتحمس كثيرا للموضوع ، و كغيره من الشباب الذين في سنه ، فقد كان ميالاً للسيارات شغوف بها ، و أخذ يستعرض لي عدد من السيارات و مميزاتها ، وظل التشاور و التواصل بيننا إذا تقابلنا أو بالجوال أو بالواتساب ، إلى أن انتهى به الأمر إلى ترشيح سيارة من نوع بي أم دبليو و أتفقننا على ذلك ، و كنت حريصاً جداً على أن أشتري أي سيارة يختارها لي ، بل كنت أحرص على أن يختار لي اللون و المواصفات ، و بعد أن أتفقننا على السيارة التي أختارها ، طلبت منه أن يسافر معي حتى أشتريها ، فلم يمانع ، غير أنه اقترح أن يرافقنا مؤيد و ريان ، و بالفعل قررنا السفر نحن الأربعة لشراء السيارة ، فلم يكن بالمدينة التي أعمل بها وكالات سيارات كافية و كبيرة ، و في اليوم المقرر للسفر ، مريت أولاً على مؤيد و أخذته ، ثم مرينا على نواف ، ثم خرج شقيقة الذي يصغره ، و قال لمؤيد : تعال كلم الوالدة تبغى تسلم عليك و تكلمك ، ترجل مؤيد من السيارة و دخلت إلى بيت أهل نواف ، لا أدري لما شعرت حينها بنوبة غيره من مؤيد ، ربما لأنه يشغل مكانا كبيرا لدى نواف و أهله ، وضع نواف حقيبته في شنطة السيارة ، و قام بالركوب جنبي في المقعدة الأمامية ، مع أن مؤيد كان يجلس في هذا المكان قبله ، عندها غمرتني فرحة كبيرة ، وشعرت بأن لي مكانة في قلب نواف ، بعدها خرج مؤيد و وجد بأن مكانه قد شغره نواف ، فرمقه بنظرة عدم رضا ، بيد أنه ركب على مضض و لم يعلق ، و ذهبنا إلى ريان و كان جاهزا ، و نزل نواف ليسلم على عمه حمد و أبناء عمه ، و أيضا خرج ماجد الأخ الأكبر لريان وسلم علينا ، و قال لمؤيد : تعال سلم على الوالدة تسأل عنك . عندها أيقنت أن علاقة مؤيد بهما علاقة أزلية . المهم ، سافرنا وعندما وصلنا استأجرنا شقة من غرفتين وصالة ، و أملت نفسي أن نكون أنا و نواف في غرفة ، و لكن يبدو أن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن ، فبعد أن دخل مؤيد إلى غرفة تبعه نواف فورا و وضع أغراضه عنده ، و كان حظي أن أبقى بعيداً عن نواف ، المهم أخذت أنا و وريان الغرفة الأخرى ، بعد ذلك ذهبنا إلى الوكالة و اخترنا السيارة و مواصفاتها و لونها وفقا لاختيار نواف ، دفعت لهم المبلغ و وعدوني بعد يومين حتى تنتهي أوراقها ، كان نواف سعيداً بالسيارة أكثر مني ؛ وسبب ذلك أنها من اختياره فمن خلال الفترة التي تعرفت فيها على نواف ، لمست من شخصيته أنه لطيف و جذاب و عاطفي ، و ربما يكون دخولي في حياته ،  نافذة للحنان و الدفء الذي يحتاجه ، لا أجزم بذلك ولكنه ما أشعر به ، بعد ذلك ذهبنا للتسوق و تناولنا العشاء ، و عند النوم ، تريثت إلى دخول الغرفة ، حتى يسبقني إليها ريان ، فلم أكن أرغب في إحراجه و هو يبدل ملابسه ، لأنه هو أيضا على قدر من الوسامة ، ولكنه قطعا لايصل إلى درجة نواف ، ثم دخلت إلى عليه فوجدته مرتديا ثوب النوم و مستلقيا على ظهره و يتصفح من خلال الجوال ، بدلت ملابسي أنا أيضا و استلقيت على سريري . سألته : كيف وضعك الآن بعد العملية ، هل تشعر بأنك عدت كالسابق . قال : أشعر بأني في تحسن . قلت له : ماذا عن موضع العملية هل برأ ؟ قال : تبغى تشوفه ؟ قلت : نعم . رفع قميصه و كان يرتدي سروالا قصيرا تحته ، ارتبكت ، و تلعثمت حينما شاهدت فخذه ، صحيح أني عملت له أشعة قبل ذلك ، و لكن ربما كان الوضع مختلفا حينها ، كنت أمارس عملي و كان مصابا ، كان الوضع حينها عاديا ، المهم تلمست موضع العملية بيدي ، و تحسست بأصابعي نعومة بشرته ، بصراحة جذبني و سحرني ، ففيه من ولد عمه نواف الكثير، قلت له : يبدو أنك في تحسن ، لملمت نفسي الذي بعثره الموقف ، وسحبت نفسي إلى سريري ، و رحلت في نوم عميق ، غمرتني خلاله أحلام جميلة و ماتعة ، لم يوقظني منها سوى أشعة الشمس الدافئة ، و هي تطل علي من شرفة الغرفة، في الليلة الثانية بقيت في غرفتي مع ريان نتجاذب أطراف الحديث ، سألته عن علاقتهم مع مؤيد . قال لي : تربطنا علاقة به منذ الطفولة ، فأنا و هو و نواف مواليد نفس العام ، و تربطنا بأسرته علاقة صداقة قديمة و عائلية ، و أهلي و أهل نواف يعتبرونه واحدا من الأسرة . مؤيد عاش يتيماً منذ صغره فقد توفي والده و هو صغير ، و تربى في كنف والدته هو و أخته التي تصغره ، فاعتمدت عليه أمه مبكراً ، و هذا جعله يواجه أعباء الحياة مبكراً و يعتمد على نفسه كثيراً . عندما سمعت هذه القصة سقطت الدمعة من عيني ، حاولت أن أخفي عبرتي التي خنقتني ، و لكن لمحني ريان ، فتبسم و قال لي أعرف أنك تحب مؤيد و أشفقت عليه ، و لكن لاتخف عليه هو رجل بمعنى الكلمة ، صدقني والدتي دائما توصيه علي أنا و نواف ؛ لأنها ترى فيه ما لا تراه فينا ، في اليوم الثالث ذهبنا لاستلام السيارة ، فأخذ نواف مفتاحها مني ، و كان أول من قام بقيادتها ، و في المساء انتقل مؤيد عندي بالغرفة و ذهب ريان إلى غرفة نواف ، و لا أ دري لم يأت نواف عندي بالغرفة مثلهم ، ولكن عندي إحساس انه لم يثق بي بعد ، و قبيل النوم سألت مؤيد : هل تتذكر والدك ؟ . خنقته عبرة ، ثم قال : كنت صغيراً عندما فقدته ، و لكن ملامحه باقية في خيالي ، كان حنونا و مربيا ، فقدته و معه فقدت أشياء كثيرة ، و لكن والدتي كانت لي بمثابة الأب و الأم معا ، فقد عوضتني غياب الأب . قلت له : ولكن يبدو أنك تحملت أعباء مبكرة ، و هذا ما جعلك مختلف في شخصيتك عن نواف أو ريان . قال : صحيح . لم أتمالك نفسي و بكيت من أجله ، و تعاطفت معه كثيرا ، فجاء نحوي و سحبني من يدي حتى أوقفني واحتضنني فقبل جبيني ، و قبلت جبينه و مسحت على رأسه ، كانت المرة الأولى التي يحتضنني شخص أصغر مني بسنوات ، كان احتضانا إنسانيا دافئاً في بدايته ، و لكني لا أزعم أنه أصبح كذلك عندما قبل جبيني و قبلت جبينه على الأقل من ناحيتي أنا ، و أفلتني و كنت لازلت متعطشاً لاحتضانه ، لم أجرؤ أن أقول له شيئاً ، و لكن نظراتي كانت تناديه ، فأحس بذلك و لكن غلب عليه حسن النية ، قال لي : كأنك تريد أن تضمني لك مرة أخرى ، لا تنحرج مني ، أقدر مشاعرك ، و أعرف أنك أشفقت علي ، و أنا أثق بك ، و أقدر دموعك التي أسدلتها من أجلي ، و لكني لم أجرؤ ، فقام هو و احتضنني مرة أخرى ، فقبلته على جبينه و خديه ، كان حضنه دافئا و جميلا ، تشعر معه كأنك تضم العالم بأسره ، تركني هذه المرة و ذهب إلى فراشه ، و تقلبت أنا أيضا على فراشي ، ولمت نفسي كثيراً ، فقد كان احتضاني الأول له عطفا ، أما الثاني فكان حبا . المهم أننا عدنا بعد رحلة سفر أستطيع وصفها بالأجمل طوال حياتي ، بعد عودتنا اتصل بي نواف ذات مساء ، أذكره جيداً كانت ليلة جمعة ، قال لي : عندك شي . قلت : لا . قال : أوكي مرني . قلت : دقائق أمر مؤيد و نمرك و نطلع . قال : وش دخل مؤيد . قلت : يعني نطلع احنا الثلاثة مع بعض . قال : أجل مر مؤيد و أطلع معه ، أنا ماني طالع . قلت : نواف وش فيك . قال : أنت اللي وش فيك يعني أنت ما تحب نطلع مع بعض إلا و مؤيد معنا . قلت : لا . أنا أسف ، دقايق و أنا عندك ، ركبت السيارة و اتجهت لبيتهم ، و كنت أتساءل طول الطريق ، ممكن يكون نواف بدأ يغار من مؤيد ؟ . وصلت إلى بيت نواف ، قال لي : أنزل . قلت : تكفى فكنا من البيت . قال : ما قلت لك أدخل البيت . المهم نزلت . قال : عطني المفتاح . و أعطيته المفتاح . و ركب مكاني ، قال : اركب بالسيارة الحين .ركبت معه وصار يتجول فيني ، قلت في نفسي : مدري هو حبني ، ولا حب السيارة ، و لا حبنا الاثنين . المهم قلت في نفسي ما دام انا و هو لحالنا فرصة أعزمه على العشاء ، قلت له : أنا عازمك الليلة على العشاء . قال : ما عندك مشكلة . فين ؟ . قلت : وش رأيك بالمشاوي . قال : أوكي . تعشينا و انبسطنا وبعدها أخذنا أيسكريم و بعدها رجعنا ، و استمرينا نطلع مع بعض على طول .  بعد أسبوع تقريباً اتصل بي مؤيد ، و قال لي : نريد أن نستأجر استراحة أنا و نواف و ريان من العصر حتى الفجر ، نسبح و نشوي و نسهر ، فهل تخرج معنا ؟ قلت له : نعم . ولكن طلبت منهم أن تكون الاستراحة علي ، لأني موظف و هم طلاب و ليس بيننا تكلفة . و في اليوم المحدد اتصلت بمؤيد حتى أخذه معي لنشتري تيسا صغيرا مناسبا لعددنا ، فقلت له : سوف اتصل على نواف حتى نأخذه معنا ، فقال : لا . فكنا منه ، و قال لي : سنأخذ ريان معنا ، فقلت له : و لماذا لا نأخذ الاثنين معنا . قال : أنا أعرف نواف أكثر منك ، نواف دلوع ، ما هو حق غنم و حراج ، و راح يتعبنا ، فكنا منه . المهم أخذنا ريان و اشترينا الذبيحة ، أما الاستراحة فتركت لنواف حرية اختيارها . قبل أن نذهب إلى الاستراحة أخذ نواف مني مفتاح السيارة الجديدة و قادها بنفسه . وصلنا إلى الاستراحة و نزلنا الأغراض ، بدلت ملابسي عشان نسبح ، و جلست على جدار المسبح ، و ما فكرت إلا اللي يجي من ورايه و يطلع فوق أكتافي و يدلل رجوله و يضحك ... آه آه ما قدر استوعب الموقف ، كان نواف ولابس شورت سباحة قصير ، مسكت رجوله و وقفت و هو على أكتافي ، كان خفيف و ناعم ، شلته وشلت كل جمال الدنيا على أكتافي ، كان يضحك بدلع ، حتى مزحه ، ولعبه ، غير كل الناس ، جاء بعده ريان و مؤيد ، و نزلوا بالمسبح ، كان الجو لعب و مزح و مرح ، بعدين تمددت في بداية تدرج المسبح على بطني في حالة استرخاء ، و يجي نواف و يتمدد فوقي .. آه أول مره جسمه يلاصق جسمي ، و كل ما جتني فرصة أشيله أو اسحبه لكن في حدود لان ما عندي الجرأة أتجاوز حدودي ، مع انه فتح لي مجال لما تمدد فوقي ، و كان عادي لو رديتها له ، لكن يكفيني العب معه بلطف ، كان جسمه ابيض و ناعم ، تمنيت لو قضيت كل وقتي معه بالمسبح ، طلعنا من المسبح ، و بدلنا ملابسنا ، و حل الليل . و قام مؤيد يجهز الفحم و أغراض الشوي وطلب من ريان يساعده ، و أنا أخذت نواف ، مدري هو اللي أخذني و أخذ قلبي و عقلي و رحنا نجيب المشاوي من المطعم ، المهم هو اللي كان يسوق ، كنت سرحان و ماني مصدق اللي شفت أو اللحظات اللي عشت . قال لي نواف : وش فيك بالك مو معك . قلت : آه يا نواف خلينا ساكت . قال : أمانه إلا تقول . قلت : ما أقدر أقول . و هو مصر إلا أقول وش اللي شاغلني . المشكلة وش اقول له ، قلت سامحني يا نواف ما اقدر أقول . قال : براحتك . . ما أدري ، هو فهم شي أو ما فهم ، المهم أخذنا المشاوي و رجعنا إلى الاستراحة . . شوينا و أستانسنا ، و قضينا ليلة ما أظنها تتكرر ، حتى بالرجعة كان نواف هو اللي يسوق السيارة ، و كنت أنا شارد و أفكر فيه . . جلست أسبوع و أنا أتعذب . . تعبت ، و قررت اني أصارح نواف بحبي له ، و إنه هو دنيتي ، خاصة انه استجاب لي بشكل كبير في الفترة الأخيرة ، لكن ما عندي الجرأة إني أصارحه ، و فكرت كيف أوصل له مشاعري . . فكرت في ريان ، لكن هو ولد عمه وصعب اكلمه ، و أخيرا لقيت الحل . . مؤيد ، هو صاحبه ، و صندوق أسراره ، و أقرب إنسان له ، و هو اللي قرب وجهات النظر بيننا في بداية علاقتنا ، في ليلة جمعة اتصلت على مؤيد ، وطلبت منه إني أقابله . المهم أخذته معي ، و أخذنا قهوة ، و فتحت له كل قلبي . قلت : بصارحك بشي يا مؤيد . قال : خير ؟ . قلت : ماني عارف من فين أبدأ . قال : بخصوص أيش ؟ . قلت : بخصوص نواف . قال : وش فيه نواف ؟ . قلت : لا ما في شي . قال : يعني لغز ، و لا أيش ؟ . قلت : أخاف ما تفهمني . قال : تكلم هذا أنا بسمع لك . قلت : أنا أحب نواف . قال : كيف يعني تحبه ، ماني فاهم عليك . قلت : يعني قلبي تولع فيه . و ألتفت لي مؤيد و جلس يطالعني بذهول ، كانت الحيرة بعينه . ألتقط أنفاسه . و سألني : أنت صارحته بالشيء هذا ؟ . قلت : لا . قال : تبغى تصارحه . قلت : ما أدري . قال : وليه صارحتني أنا بالذات ؟ . قلت : لأنك قريب منه و ممكن تقرب بيننا أكثر . قال : ما حسبت حساب إني ممكن أخبره بكلامك ؟ . قلت : لا . ما قلت لك ، إلا و أنا واثق فيك . قال : و المطلوب مني الحين ؟ . قلت : أنك تقرب بيننا و توصل له مشاعري بطرقتك . . سكت ، و ألتفت لي مره ثانية ، نفس نظرات الذهول . قال : ممكن ارجع البيت ، أمي لحالها . قلت : ما عندك مشكلة . قال : من متى و أنت بتفكر في نواف . قلت : من وقت ما شريت السيارة ، لكن تولعت فيه أكثر ليلة سهرنا بالاستراحة . المهم وصلنا إلى بيت مؤيد . و قبل ينزل ، قال : تدري . قلت : أيش . قال : كنت غالي وطحت من عيني . قالت : أيش . قال : أنا انخدعت فيك . قلت : مؤيد . وش تقول أنت ؟ . قال : أنت حقير . سافل . خاين . قلت : مؤيد ، لا تكبر السالفة . قال : وش خليت أنت ؟ . تبغى تخون صديق عمري و تطلب مني أخونه معك ، أنت مجرم ، وقح . قلت : مؤيد ، أرجوك تسمعني . طالعت فيه ، و كانت الدمعة على خده ، مديت أصابعي عشان أمسحها و أبعد  يدي بقوة . قلت : مؤيد . خلاص أنسى اللي سمعت ، أنا غلطت ، سامحني ، و استر على الكلام اللي سمعت ، وعطيني فرصة افتح صفحة جديدة . قال : بقول لك شي . ما عندي غيره . قلت : أيش ؟ قال : أمسح رقمي ، ما يشرفني يكون رقمي عندك . قلت : في البداية أنا اللي كنت أبغى ابعد عن نواف ، و أنت اللي خليتنا نرجع لبعض ، ليه الحين ما تعطيني فرصة . قال : صحيح ، أول كنت حريص عليك ، لأني شريت رجال . و الحين تغيرت نيتك . قفل باب السيارة وراح . صرت أنادي عليه : مؤيد مؤيد مؤيد دخل بيتهم و ما سمعت لصوتي صدى ، رجعت إلى سكني و أنا مجروح ، و عرفت إن نهاية علاقتي مع مؤيد تعني نهاية علاقتي مع نواف و ريان ، ما كان بيدي شي ، قبل فترة بسيطة كانوا كلهم بيدي ، و الحين خسرتهم كلهم . . دخلت البيت ، و جلست حزين ، شيكت على الواتساب وحصلت ان مؤيد عمل لي حظر ، بعده بساعة فقط ، لقيت حظر من نواف و ريان. . لعبت على أخر فرصة ، اتصلت على جوال نواف ، و أعطاني كنسل . . و انتهت علاقتي فيهم إلى الأبد ، و انطوت كل الذكريات من حياتي ، و بقى الجرح ينزف . . آه يالجراح ما للجراح إلا الصبر !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصتي مع نواف و ريان و مؤيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنــتـديـات درب الخطــر :: ●【 الأقسام العامه 】● :: °•. القسم العام .•°-
انتقل الى: